حول المدرسة

بسم الله الرحمن الرحيم

 كلمة لابد منها ...

بعد الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام  على سيد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين..

امتازت حاضرة العلم التليد ومنارة الأدب، أعني النجف الأشرف بأن كلّ جيل ينشأ فيها يعاصر جهابذة العلم والأدب، ويرى معالم الماضين مما شيَد أو سَطر، وكلها تدل على جهود عظماء حلّوا وارتحلوا، ومن عظمائنا سيدنا الإمام الخوئي (قدس سرُّهُ) الذي ترك أسساً علمية تدور عليها رحى الدرس اليوم.

ولسنا في هذه الأسطر بصدد الخوض في ذلك البحر الخضمّ، بل بخصوص مأوى العلم والعلماء في النجف الأشرف.

فقد أنشأ دار العلم  في الجهة الغربية من الصحن العلوي المطهر بتاريخ ١٩٧٠م وإقام درسه المبارك سنين عديدة، وكانت حلقات الدرس تعقد هناك، ويشهد بذلك القاصي والداني، وشاع صيتها وذاع مجدها وأصبحت رواقاً من أروقة العلم في هذه المدينة المباركة، مما أغضب النظام الظالم آنذاك، وحدا به أن يبحث عن وسيلة لإطفاء ذلك النور، تحت ذريعة التوسعة، فطالت يد التخريب الغاشمة ذلك الصرح العظيم سنة ١٩٨٨م طمساً لمعالم مدينة أمير المؤمنين (عليه السلام).

وعلى الرغم من كلّ تلكم الصعاب، قرر الإمام الخوئي (قدس سرُّه) إنشاء مدرسة علمية تكون داراً للعلم بدلاً من تلك التي هُدّمت، فتمّ شراء مجموعة من العقارات في منطقة قريبة جداً من المرقد العلوي المطهر.

إلا أن النظام السابق وبروحه العدائية الحاقدة أقدم على مصادرة كلّ تلك الأملاك، وهي في مرحلة الآمال وإعداد التصميم والخرائط.

وجمَد كلّ شيء في محلّه وتفرق أبناء وأحفاد الإمام الخوئي (قدس سرُّه) كما تفرق أبناء شعب العراق المظلوم.

غير أن النية الخالصة لسيدنا الإمام الخوئي (قدس سرُّه) ووفاء من بعض الإخوة الخيرين والمحبين لمذهبهم وبلدهم، الذين أخذوا على عاتقهم أن ينهضوا بالمشروع المبارك من اللبنة الأولى بعد التوكل على الله جلّ شأنه، وببركة سيد الموحدين (عليه السلام) وعناية الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) ورعاية المراجع العظام (أادام الله ظلهم الوارف)، وفي مقدمتهم المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) كما هو المعهود، فبذل الدعم بكل ما تحويه هذه الكلمة من معنى، وكانت جهوداً لابد من أن تُذكر فتشكر.

سائلين المولى جلّ شأنه أن يطيل أعمارهم الشريفة لينعموا بما أسس أستاذهم، وما أثمرة جهودهم، إنه سميع الدعاء.

 

دار العلم...

وبعناية ورعاية الإمام صاحب الأمر (عجل الله فرجه) الشريف، تمت بناية دار العلم وبمواصفات وتقنيات لائقة بالمكان والطالب، وهذه إشارة إلى بعض مواصفاتها.

١. دار العلم وقف خيري بإشراف المرجع الديني الأعلى للمسلمين الشيعة في النجف الأشرف.

٢. تقع بناية دار العلم على مسافة (٣٠م) عن حرم الإمام أمير المؤمنين.

٣. مساحة الأرض (٣,٢٠٠م) مجموع مساحة البناء (٣٢,٠٠٠م) وعدد الطوابق (١١) وكل طابق فيه (٣٥) غرفة مجهزة بكل ما يحتاجه الطالب من خدمات.

٤. ويوجد في المبنى تسعة مصاعد كهربائية موزعة على البناء.

٥. تحتوي الدار على قاعات دراسية.

٦. تحتوي أيضاً على مساحات خضراء للاستراحة واستقبال الضيوف.

٧. تم تصميم المبنى بطريقة عصرية يحتوي على أجهزة تبريد وتدفئة مركزية فضلاً عن مولدات كهربائية تغذيه على نحو الدوام وخدمة الانترنت وبدالة مركزية وكل ما يحتاجه الطالب.

٨. ويحتوي على مكتبة عامة من طابقين بمساحة تزيد على ٤,٥٠٠م وفيها قاعة للباحثين الرجال وقاعة للنساء، وهناك قسم خاص للناشئة وذوي الاحتياجات الخاصة.

٩. يحتوي على ٢٤ مكتباً للدراسات والبحوث والتحقيق.

١٠. توجد خزانة حصينة فيها المخطوطات الوثائق المهمة.

 

  تعليمات دار العلم...

١. من حق الإدارة إلزام الطلبة بالحضور للدروس والمحاضرات والدورات العلمية الخاصة بدار العلم.

٢. اختصاص كل طالب بغرفة واحدة للسكن.

٣. لا يحق للطالب السكن في دار العلم أكثر من خمسة سنين على أن تجدد له من قبل الإدارة حسب المصلحة والامتحان السنوي.

٤. يحق للطالب تقديم مقترحات ووضعها في صندوق الاقتراحات والإدارة مستعدة لمقابلة الطالب والاستماع له.

٥. في حالة حصول سوء تفاهم لا سامح الله، لا يحق للطالب اتخاذ أيّ إجراءات وعليه الرجوع إلى الإدارة.

٦. عدم استقبال الضيوف والمبيت في الغرف وإنما يتم استقبالهم في الأماكن المخصصة لهم على وفق المدة المحدودة مع مراعاة الزي الرسمي.

٧. عدم إلصاق أيّ صورة أو لوحة أو مقالة على الجدران ولا يجوز كتابة أي شعار عليها.

٨. متابعة الطالب في الدراسة والالتزام بعد القبول بمدة ثلاثة شهور، وفي حالة عدم الالتزام يتم إنهاء قبول الطالب في المدرسة.

٩. في حالة غياب الطالب (١٤) يوماً متصلة أو متفرقة ينهى قبول الطالب في المدرسة إلا في الحالات الخاصة.

١٠. للإدارة الحق في إنهاء بقاء الطالب في دار العلم حسب أولوياتها ومن دون ذكر الأسباب.